يوم أسود للأبيض في سيؤول

خسر مباراته الثالثة أمام كوريا الجنوبية في تصفيات المونديال
يوم أسود للأبيض في سيؤول



المنتخب الإماراتي بدا عاجزا عن مجاراة سرعة الكوريين.

خسر المنتخب الوطني بأربعة اهداف مقابل هدف من منتخب كوريا الجنوبية في المباراة التي جمعتهما مساء أمس، على ملعب كأس العالم في العاصمة الكورية سيؤول ضمن مباريات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقدم المنتخب أداءً ضعيفاً، وافتقد اللاعبون والمدرب دومينيك الجرأة الهجومية، وظهر الفريق في مستوى متواضع لم يمكنه من العودة بنتيجة ايجابية، واقترب الابيض من توديع حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا .2010

ورفع المنتخب الكوري رصيده إلى النقطة الرابعة من مباراتين فقط، بينما استمر رصيد المنتخب خاليا من النقاط بعد خسارته لثلاث مباريات متتالية. وسجل هدف المنتخب الوطني الوحيد اللاعب اسماعيل الحمادي الذي شارك في الشوط الثاني بدلاً من محمد عثمان في الدقيقة 72 وسجل المنتخب الكوري اهدافه الأربعة في الدقائق 20 26 و80 و.88

وبدأت المباراة بهجوم مبكر وسريع من جانب المنتخب الكوري الذي استفاد من مؤازرة 40 الف مشجع له على ملعب كأس العالم بسيؤول. وشهدت الدقائق الاولى اكثر من فرصة ضائعة من المنتخب المضيف عن طريق لي كنغ هو ويونغ يانغ، وأسهم الدفاع الإماراتي غير المتمركز بشكل صحيح في زيادة خطورة الهجمات الكورية التي هددت مرمى ماجد ناصر من البداية.

وفي المقابل اعتمد المنتخب الوطني على الهجمات المرتدة، حيث وضع الفرنسي دومينيك مدرب الابيض خطته التي اعتمدت على الدفاع القوي وتضييق المسافات امام لاعبي كوريا، خصوصاً في وسط الملعب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كان مكلفاً بها كل من اسماعيل مطر ومحمد الشحي ونواف مبارك الذي لعب خلف ثنائي خط الهجوم.

وبدأ المنتخب الوطني المباراة بتشكيل مكون من ماجد ناصر لحراسة المرمى وأمامه رباعي خط الدفاع وهم بشير سعيد وفارس جمعة وعبيد خليفة وحيدر آلو علي وفي مركز الوسط المدافع لعب كل من عامر مبارك غانم ومحمد عثمان وبجوارهما في وسط الملعب كل من نواف مبارك ويوسف جابر، وأمامهم محمد الشحي واسماعيل مطر.

وكانت هناك تكليفات لكل من نواف مبارك ويوسف جابر بتحقيق زيادة هجومية في حالة الاستحواذ على الكرة ومساندة اسماعيل مطر ومحمد الشحي في خط الهجوم، اضافة الى الاختراق من الأجناب والتسديد القوي من الخارج. لكن المنتخب ظهر خلال هذا الشوط وهو يفتقد أي قدرات هجومية، حيث لم تصل الى الحارس الكوري هونغ سونغ أي كرة خطيرة، حيث اكتفى لاعبو المنتخب بالدفاع ومراقبة لاعبي كوريا، وبدأ الفريق وكأنه من دون أي رغبة في الفوز او تحقيق نتيجة ايجابية.

وكادت الدقيقة 19 تشهد اول اهداف المباراة بعد ان انفرد لاعب المنتخب الكوري بماجد ناصر وسدد كرة زاحفة، لكن ماجد تألق وتصدى للكرة التي ارتدت الى اسماعيل مطر الذي شكل بدوره هجمة مرتده على مرمى حارس كوريا هونغ سونغ، لكن الدفاع الكوري تصدى للاعب وعرقله خارج منطقة الـ 18 ولم يستفد منها الأبيض.

هدفان في 5 دقائق

وفي الدقيقة الـ20 نجح المنتخب المضيف في تسجيل الهدف الاول عن طريق لاعبه كنغ هو الذي اخترق الدفاع الإماراتي، وسدد كرة قوية من داخل منطقة الـ18 على شمال الحارس ماجد ناصر لتسكن الشباك، وتعلن عن تقدم المنتخب الكوري بهدف من دون ردّ. ويتحمل افراد خط الدفاع وماجد ناصر مسؤولية الهدف الاول، حيث لم يكن المدافعون في وضع جيد وتركوا المهاجم الكوري يتسلم الكرة بسهولة ويتحرك من دون أي مراقبة ويسدد بقوة، كما ان ماجد لم يتعامل بشكل جيد مع هذه التسديدة، حيث كانت الكرة قريبة منه وكان بإمكانه ان يتصدى لها او يبعدها إلى ركنية.

ولم يتوقف المنتخب الكوري عن الهجوم السريع، حيث كثف الفريق من هجومه عن طريق الأجناب ومن منتصف الملعب، وبدأ وكأنه يرغب في تسجيل اكبر عدد من الاهداف في شباك ماجد ناصر، وفي الوقت نفسه افتقد لاعبو المنتخب الطموح والرغبة في التعويض وهو الأمر الذي سهل من مهمة الدفاع الكوري وحارس مرماه.

وبعد مرور ست دقائق من الهدف الاول وبالتحديد في الدقيقة 26 يتمكن لاعب مانشستر يونايتد بارك جي سونغ من تسجيل الهدف الثاني لكوريا الجنوبية، بعد ان استفاد من مهارته الفردية واستغل فشل بشير سعيد في إبعاد الكرة من امامه، وسدد اللاعب الكرة بشكل قوي تجاه شباك ماجد ناصر الذي لم يتمكن من التعامل معها نظراً لقوتها.

ويعتبر بشير سعيد الذي حمل «شارة» كابتن المنتخب في هذه المباراة هو المسؤول الأول عن الهدف الثاني، حيث تعامل مع الكرة بطريقة استعراضية حتى وصلت الى مهاجم كوريا الخطير بارك جي سونغ الذي استفاد من خبرته الطويلة التي اكتسبها من خلال تواجده في الدوري الانجليزي، وعرف كيف يتعامل مع الكرة ويسجل منها الهدف الثاني.

وعلى الر غم من أن كوريا سجلت هدفها الثاني في الدقيقة ،26 أي قبل 19 دقيقة من انتهاء الشوط الاول، الا ان المنتخب لم يسعَ طوال هذه الدقائق الى التعويض، وبدا وكأنه راضٍ بهذه النتيجة.

تغيير «تكتيكي»

ومع بداية الشوط الثاني دفع مدرب المنتخب دومينيك بالمهاجم اسماعيل الحمادي صاحب الأداء الثابت والمتطور في الفترة الاخيرة، والذي سجل هدف الأبيض الوحيد في مباراة اليابان الودية، ولعب الحمادي بدلا من محمد عثمان وأسهم نزوله في زيادة الفاعلية الهجومية للأبيض، حيث وصل الفريق الى المرمى الكوري بشكل افضل من الذي كانوا عليه في الشوط الاول.

وأسهم نزول اسماعيل في إجراء تغيير تكتيكي في مراكز اللاعبين، حيث رجع نواف مبارك للعب في مراكز الوسط المدافع بجوار عامر مبارك بدلا من محمد عثمان، وفي الوقت نفسه رجع محمد الشحي لشغل مركز نواف مبارك خلف المهاجمين اسماعيل مطر واسماعيل الحمادي. وكاد المنتخب الكـوري يضيـف الهـدف الثالث في الدقيقة ،53 لكـن الكرة ارتطمـت بقـائم ماجد ناصر الذي كان متقدماً عن مرماه.

وظهر ماجد خلال الشوط الثاني في مستوى رائع وتصدى للكثير من التسديدات الكورية وأبعد الكثير منها الى رميات ركنية، وتعامل مع الرفعات العرضيـة الكورية بشكل متميز وتصدى ببراعة الى كل المحاولات التي قام بها لاعبو كرويا من اجل مضاعفة النتيجة.

الحمادي يقلص الفارق

وفي الدقيقة ٧٢ نجح البديل اسماعيل الحمادي في تقليص الفارق، حيث تمكن ببراعة من تسجيل الهدف الاول للمنتخب الوطني، بعد ان استغل مهارته الفردية واستخلـص الكرة مـن المدافع الكوري الذي تباطأ في إخـراجها، وتقـدم الحمادي تجاه الحارس الكوري وسدد داخل الشباك ليقلص الفارق الى 2/1

ودفع دومينيك بأحمد دادا بدلا من يوسف جابر وهو تغيير هجومي على حساب الدفاع، وأسهم في وجود فراغ كبير في وسط المنتخب استفاد منه المنتخب الكوري وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 85 عن طريق لي كينغ هو الذي اخترق دفاع الأبيض من منتصف المـلـعب وسـدد كرة زاحفة قوية في شباك ماجد ناصـر. وفي الدقيقـة 88 أضـاف المـنتخب الكوري هدفه الرابع عن طريق مهاجمه لي كورال هي من رأسية قويـة مرت بجوار مـاجـد ناصـر الـذي لم يتـمكن من إبعادها، لتنتهي المباراة بفوز كوريا الجنوبية 4/1

سعيد عبدالله: ميتسو بريء من ضياع حلم كأس العالم

منصور السندي ــ دبي

أكد رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم سعيد عبدالله، أن الفرنسي عبدالكريم ميتسو المدرب السابق للمنتخب بريء من ضياع حلم منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم في التواجد في مونديال 2010 معتبراً ان قدرات لاعبينا لاتؤهلهم لمنافسة الكبار في القارة الآسيوية، مشيرا الى ان فرصة الابيض باتت شبه مستحيلة في المنافسة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في اعقاب خسارته الموجعة امس، امام مضيفه المنتخب الكوري الجنوبي بأربعة اهداف مقابل واحد.

وقال سعيد عبدالله لـ«الإمارات اليوم» «المنتخب أضاع بأقدام لاعبيه حلم الوصول للمونديال، عندما خسر ست نقاط على ارضه وبين جمهوره، ولم ينتهز الفرصة للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في مباراتي كوريا الشمالية والسعودية». وانتقد سعيد برنامج اعداد المنتخب منذ البداية خلال فترة الصيف في كل من سويسرا وفرنسا، معتبراً ان فترة الإعداد لم تكن مناسبة لخوض مثل هذه التصفيات.

وأضاف رداً على سؤال عما اذا كان المدرب السابق ميتسو يتحمل مسؤولية اخفاق المنتخب؟ «رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، ميتسو لايتحمل مسوؤلية الخسارة امام كوريا الجنوبية، كما ان الفرصة كانت مواتية للمنتخب للفوز في مباراتيه مع كوريا الشمالية والسعودية، لكنه لم يفعل رغم كونه كان يعلب على ارضه ووسط جمهوره، ولذلك فإن علينا ان نقتنع بأن هذه هى قدرات لاعبينا، كما ان المنتخب خاض مباراة كوريا الجنوبية وهو مهزوم نفسياً في اعقاب خسارتيه السابقتين».

وأشار سعيد الى انه لا أحد يلوم المدرب دومينيك أو لاعبي المنتخب على ما حدث، الا أنه وفي تقديري فإن المدافع بشير سعيد يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية الأهداف التي هزت شباك المنتخب، لاسيما أنه لاعب صاحب خبرة كبيرة مقارنة ببقية لاعبي الدفاع مثل عبيد خليفة وفايز جمعة ويوسف جابر، وتابع «شاهدنا للأسف اخطاء دفاعية عدة، وهناك عوامل عدة ساعدت على ظهور المنتخب بهذه الصورة، وتضاؤل فرصته في المنافسة، في مقدمتها القدرات المحدودة للاعبينا مقارنة بمنافسيهم، فضلاً عن التغيرات التي حدثت في الجهاز الفني برحيل ميتسو، اضافة الى ان بداية الإعداد لم تكن ملائمة في الأساس منذ بداية المعسكر الصيفي الأخير».

الخبر " مسرووووووووووووووووووووووق "

صدقتي والله ..

في كاس الخليج يمكن .. الا انشالله ..

وتسلمين خيتي ع المرور النااايسوو منج ..

وثااااااانكس ..